Share to: 
فقرة خارج السياق للكاتب جورج صبّاغ
في علم النفس الإجتماعي ، مُثبتٌ أنه لو بدّلت مكان إقامتك او سكنك ، ستصاب حكماّ بحالة اكتئاب نفسي ( Depression ) كما سيلازمك القلق وعدم الراحة ،
ويلزمك بعض الوقت لإستعادة حياتك الطبيعية بعد أن تعتاد على ما استجد من تبديلات ونمط عيش ، وهذا ما ينطبق عليك في ما لو بدّلت سرير نومك او حتى الوسادة التي يتكئ رأسك عليها ، فسوف تصاب بالأرق دون أدنى شك .
إذن كيف هي حال شعوب الدول التي تحصل فيها تحولات في انظمتها السياسية وأنماط حُكمها وتبدّل الديمغرافيا لديها كما حُكامِها؟
وهذا ما نعيشه راهنا ويحصل في بلدنا والبلدان المجاورة والمنطقة كما في دول أخرى على هذا الكوكب المضطرب.
الجواب يتمحور في أربعة أبعاد، ألا وهو :
المنتصِر والمنتظِر والخاسر والذي يتحسّس رقبته .
ولن نستفيض في عرض وتفصيلات جوابنا المتيقِن هذا،
لوضوحِه وواقعيتِه .
راهنا نعيشُ مخاض هذه المرحلة الإنتقالية في لبنان، بعد وقف الحرب المدمِّرة والمؤلمة، وفتح صفحة جديدة توسّم الجميع الخير منها، بالآمال “المحمولة على أجنحة وعود” العهد الجديد المبشّرة بقيامة متجددة للوطن ونهوضه من تحت الركام ومواجهة الأزمات المتراكمة والمزمنة لحلّها، ووضع قطار الحُكم المستقر فيه على السكة الصحيحة.
إلا أن معظمنا ينتابُه شعورٌ مختلط ( بين الأمل الموعود وألم الولادة)،
آملين ان تطغى حالة التفاؤل المُفرِح على التشاؤم المُقلِق ، في أسرع وقت خلال هذه المرحلة الإنتقالية وأن تُحذف من قاموسِنا السياسي مفردة (التشاؤلية) ،
ونختم بالقول:
تفاءلوا بالخير تجدوه ، وما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل،
حمى الله لبنان وشعبه الطيّب،
والسلام .
