فقرة خارج السياق للكاتب جورج صبّاغ
يوم الأحد الموافق فيه 18 أيار مايو الجاري موعد الانتخابات البلدية والإختيارية في محافظات البقاع وبعلبك الهرمل وبيروت.
القلق يخيّم على الأجواء وبدأ حبس الأنفاس يفعل فعله مخافة من أن ينسحب على العاصمة بيروت ما حصل في طرابلس الفيحاء عاصمة الشمال.
يتوجب على كل المعنيين والحريصين وكافة القوي السياسية منع تكرار ما حصل في عاصمة الشمال،
لأنها بيروت لأنها عاصمة لبنان وقلبه النابض لأنها عاصمة الوحدة اللبنانية لأنها أم الشرائع ولولؤة حوض البحر الأبيض المتوسط، وعاصمة الثقافات والتنوع المجتمعي.
ولأن الطير لا يطير إلا بجناحين متوازنين،
فلا لإنتخاب مجلس بلدي من لون طائفي واحد، بل الى المناصفة الحقيقية التي تجسد وحدة الوطن والإنصاف والتكامل المعززين للعيش الواحد واللحمة الوطنية الجامعة،
فلنتعظ ونثبت الشراكة الوطنية الحقيقية لتلافي ما حصل في عاصمة الشمال وتدارك التداعيات الدراماتيكية حيث لا بنفع على إثرها الندم،
ونؤكد على مقولة “البيارتة” الشهيرة :
” الحارة يلي ما فيها نصارى ، خسارة “.
ونناشد اهلنا “البيارتة” وبخاصة المسيحيين منهم ان يشاركوا بكثافة في العملية الإنتخاببة وألا يحجموا عن الإنتخاب ، وذلك لصالحهم وتأكيد حضورهم أولا وللمصلحة المجتمعية الوطنية ثانية،
وللبيارتة من أهلنا المسلمين ألا يشطبوا اسماء ضمن اللوائح حفاظا على موقع شركائهم في العاصمة والوطن .
ونختم قائلين سلام لبيروت واهل العاصمة وللبنان الواحد الموحد .